[وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنت تجرى من تحتها الأنهر كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشبها ولهم فيها أزوج مطهرة وهم فيها خلدون (25)] جرمهم فعذبوا بها كما عذب الكافرون بما يكنزونه، أو لزيادة تحيرهم حيث ظهر منها خلاف ما توقعوا منها من الانتفاع بشفاعتها واستدفاع المضار بمكانتها، أو مطلق الأحجار لما فيه من الدلالة على شدة إيقاد النار وقوته، أو الذهب والفضة اللذان كانوا يكنزونهما ويغترون بهما، أو حجارة الكبريت، وخصت بذلك لاختصاصها من بين الأحجار بسرعة الاتقاد وبطئ الخمود، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، و شدة الالتصاق بالأبدان، وقوة حرها إذا حميت، هكذا ذكروا.
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي رحمه الله: وروي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ولقد مررنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بجبل، وإذا الدموع تخرج من بعضه، فقال له: ما يبكيك يا جبل؟ فقال: يا رسول الله، كان المسيح مر بي وهو يخوف الناس بنار وقودها الناس والحجارة، فأنا أخاف أن أكون من تلك الحجارة، قال: لا تخف تلك الحجارة الكبريت، فقر الجبل وسكن وهدأ و أجاب (1) ومضمون الجملة يجب أن يكون قصة معلومة للمخاطب، وهنا كذلك إما بالسماع من أهل الكتاب أو من النبي (صلى الله عليه وآله)، أو بسماع آية سورة