للحسن العسكري أنه مات من ولد ذكر " (1).
ومن الأدلة الواضحة على كذب هذه الأسطورة المختلقة أن رواتها أنفسهم مضطربون أشد الاضطراب في تفاصيلها فوقع بينهم اختلاف كبير في الوالد والولد والام والغيبة. وقد ذكره الشهرستاني في الملل والنحل بالتفصيل (2).
ومع هذا الاختلاف والاضطراب والتخليط في هذه الأسطورة التي اختلقها بعض زعمائهم لأغراضهم الخاصة (3) أصبح الكثير منهم يشكون بها حتى اضطروا من جديد إلى اختراع أحاديث نسبوها إلى أئمتهم من أهل البيت بأنه لا يخرج حتى يقع كثير من أتباعهم في شك من أمره وأصبح البعض منهم يوقتون لخروجه تسلية للاتباع السذج وتبريرا لعواطفهم، ولما وقع خلاف ذلك وثبت كذبهم مرة أخرى اضطروا إلى اختراع أحاديث نسبوها إلى أئمة أهل البيت في كراهية التوقيت. وهكذا اخترعت مجموعة خرافات وأكاذيب لحماية الأكذوبة الأولى ولكن حتى الان لم يقر لهم قرار (4).
وهكذا أصبح هؤلاء كما قال ابن القيم " عارا على بني آدم وضحكة يسخر منهم كل عاقل " (5).
وقد أحسن من قال: