وعدلا كما ملئت جورا وظلما وهو المهدي المنتظر عندهم (1).
وإن مذهبهم في المهدية مذهب مضحك جدا وقد أوجز رأيهم في المهدي الأستاذ محب الدين الخطيب كما يلي:
"... ومن عقائدهم الأساسية أنه عندما يقوم المهدي... من نومته الطويلة التي زادت على ألف ومائة سنة سيحيي الله له ولابائه جميع حكام المسلمين السابقين مع الحكام المعاصرين لقيامه وعلى رأس الجميع الجبت والطاغوت أبو بكر وعمر فمن بعدهما. فيحاكم على اغتصابهم الحكم منه ومن آبائه الأحد عشر إماما لان الحكم في الاسلام حق لهم من الله منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة ولا حق فيه لاحد غيرهم.
وبعد محاكمة هؤلاء الطواغيت المغتصبين يقتص منهم فيأمر بقتل وإعدام كل خمسمائة معا حتى يستوفي قتل ثلاثة آلاف من رجال الحكم في جميع عصور الاسلام ويكون ذلك في الدنيا قبل البعث النهائي في يوم القيامة ثم بعد موت من يموت وإعدام من يعدم يكون البعث الأكبر للحشر ثم إلى الجنة أو النار، الجنة لآل البيت والذين يعتقدون فيهم هذه العقائد والنار لكل من ليس بشيعي.
والشيعة يسمون هذا الاحياء والمحاكمة والقصاص باسم " الرجعة " وهي من عقائدهم الأساسية التي لا يرتاب فيها شيعي واحد.
... ولاجل أن تعلم عقيدة الرجعة في كتبهم المعتبرة أذكر لك ما قاله شيخ الشيعة أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف عندهم باسم " الشيخ المفيد " في كتابه الارشاد في تاريخ حجج الله على العباد (ص 398 - 402) وهو مطبوع على الحجر في إيران طبعة قديمة لم يذكر تاريخها ولكنها طبعت على خط محمد علي محمد حسن الكلبايكاني.