وتسمى بالمهدي المعصوم (1).
4 - المهدي السوداني:
وهو محمد أحمد بن عبد الله وكانت أسرته تنتسب إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، كما كانت أمه تنتسب إلى العباس بن عبد المطلب.
ولد محمد أحمد في 27 رجب عام 1260 ه أو 1258 ه في مدينة دنقلة بالسودان وأصبح ينتقل مع أسرته من بلد إلى بلد حتى استقر بهم الامر في مدينة " المنجرة " في الخرطوم (2).
درس محمد أحمد على بعض المشايخ الموجودين في بلده دراسة أولية ثم التحق بالطريقة السمانية وأصبح من مريدي الشيخ محمد شريف.
ومن بلايا التصوف في كل عصر ومصر إلا ما شاء الله ادعاء معرفة الغيب عن طريق الكشوف والكرامات وغيرها. ولعل محمد أحمد أيام تجواله من المدرسة إلى شيخ الطريقة قد اطلع على فكرة المهدوية فتاقت نفسه إلى ذلك.
ويقال إن لشيخه محمد الضكير ضلعا كبيرا في إثارة هذه النزعة فيه كما أن من أسباب الخلاف بينه وبين شيخه السماني محمد شريف أنه كان يريد من شيخه أن يدعي المهدوية فأبى ذلك فانتقل إلى شيخ آخر في الطريقة نفسها وهو الشيخ القرشي، ولعل شيخه هذا كان أكثر ذكاء ودهاء من سابقه وعرف أن مريده الطامع والطامح تواق إلى المهدوية فمهد له السبيل إلى ذلك، فلما مات ترك له وصية:
" إن زمن المهدي المنتظر قد حان وإن الذي يشيد على ضريحي قبة