الخبيث وأنهم يعرفون بالمهدوية وربما سموا بالقتالية لان كل من قال لهم إن اعتقادكم باطل قتلوه. حتى إن الرجل الواحد منهم يكون بين الجمع الكثير من المسلمين فإذا قيل له إن اعتقادك باطل قتل القائل ولا يبالي أيقتل أو يسلم " (1).
6 - مهديون لم يحالفه الحظ:
وهناك أناس آخرون ادعوا المهدوية ولكن لم يحالفهم الحظ فلم ينشر ذكرهم ولم يقدر لهم النجاح في دعواهم. وقد أشار إليهم العلماء في بعض كتبهم.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه المهدي وربما يخاطب أحدهم بذلك مرات ويكون المخاطب له بذلك الشيطان وهو يظن أنه خطاب من الله ويكون أحدهم اسمه أحمد بن إبراهيم فيقال محمد وأحمد سواء وإبراهيم الخليل هو جد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوك إبراهيم فقد واطأ اسمك اسمه واسم أبيك اسم أبيه (2).
وذكر ابن خلدون: أن رجلا يعرف بالتويزري ادعى أنه الفاطمي المنتظر برباط ماسة واتبعه الكثير وخاف رؤساء المصامدة على أمرهم فدسوا له من قتله. وذلك في أول المائة الثامنة.
وكذلك ظهر في غمارة في أواخر المائة السابعة وعشر التسعين رجل يعرف بالعباس وادعى أنه المهدي.
وذكر عن أحد مشايخه أن رجلا صحبه في أحد أسفاره وكان قد جاء من كربلاء ليدعي المهدوية في المغرب ولكنه لم يجد الفرصة مؤاتية