فيما بعد أنه علوي من أهل البيت فاخترع له نسبا إلى علي بن أبي طالب (1).
خرج يطلب العلم فتجول في البلاد الاسلامية وحج البيت وسافر إلى بغداد ويروى في هذا الصدد تلمذه على الغزالي ولكن يرى بعض المؤرخين أنه ليس بصحيح (2) وأنه اخترع هذا لكي يستغل ما كان يتمتع به الغزالي من مكانة ومنزلة في نفوس الناس وزعم فيما بعد أن الغزالي هو الذي بشره بالدولة والحكم (3).
ولما رجع من رحلته سنة 511 ه تظاهر بالامرة بالمعروف والنهي عن المنكر ودعا إلى قتال المرابطين لأنهم مجسمة مشبهة في زعمه ينكرون التأويل في صفات الباري. وتجول في مدن المغرب وبث دعاته في جميع النواحي ولما تيقن من قوته وكثرة أتباعه أعلن إمامته ودعا إلى قتال الكفرة من المجسمين (ويعني به المرابطين وكان الامر في ذلك الوقت بيد علي بن يوسف بن تاشفين) وتغيير المنكر والامر بالمعروف وأعلن أنه المهدي المنتظر. فقام في رمضان سنة 515 ه فقال:
" الحمد لله الفعال لما يريد القاضي بما يشاء ولا راد لامره ولا معقب لحكمه وصلى الله عليه سيدنا محمد رسول الله المبشر بالامام المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل وأزيل العدل بالجور مكانه الغرب الأقصى مبعثه وزمانه آخر الزمان واسمه اسم النبي عليه الصلاة والسلام ونسبه نسب النبي صلى الله تعالى وملائكته الكرام عليه وسلم. وقد ظهر جور الامراء وامتلأت الأرض بالفساد وهذا آخر الزمان والاسم الاسم والنسب النسب