وقد عقد في مصنفه بابا باسم " باب المهدي " وذكر فيه أحد عشر حديثا بعضها مرفوعة وبعضها موقوفة (1).
2 - نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي:
أبو عبد الله المروزي. توفي 228 ه (2).
وقد جمع كتابا سماه " كتاب الفتن " وقد اهتم في هذا الكتاب اهتماما بالغا بأحاديث المهدي من المرفوعات والموقوفات والمقطوعات وأقوال الناس وروايات أهل الكتاب. حتى أنني لا أكون مبالغا إن قلت أنه أوسع مرجع من المراجع القديمة التي عرفتها في هذا الموضوع. وإن أغلب روايات كتاب العرب الوردي للسيوطي مأخوذة منه.
وقد عقد في كتابه عدة أبواب تتعلق بالمهدي في اسمه ونسبته وصفته ونعته وسيرته وعدله وخصبة زمانه وعلاماته وبيعته وحروبه ومدة ملكه وما يكون بعده وغيره ذلك. وذكر تحت كل باب أحاديث وآثارا كثيرة بالإضافة إلى أنه ذكر أحاديث وآثارا أخرى تتعلق بالمهدي في أبواب أخرى (3).
ولكن ما مدى الاعتماد على هذا الكتاب؟
أما مؤلفه فقد روى عنه البخاري مقرونا وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة.
وقال الخطيب يقال: إنه أول من جمع المسند وكان فقيها من أعلم الناس بالفرائض متصلبا في السنة حبس في فتنة خلق القرآن حتى مات وهو في الحبس. وكان شديدا على أهل الرأي.