ليردوهم عن الترضي عن الصحابة فاختاروا الموت " (1).
الخوارج:
لم أعرف للخوارج كلاما قيما يتعلق بالمهدي لا نفيا ولا إثباتا (2) ولعل السبب في ذلك أنهم كانوا صرحاء في خروجهم ومروقهم بعيدين عن التستر وسبل النفاق فلذلك لم يحاولوا استغلال فكرة المهدية كما فعلت فرق الشيعة المختلفة بحيث كلما سولت لأحدهم نفسه إحداث أمر ما اختار لنفسه مهديا من أهل البيت أو نصب نفسه مهديا أو بابا للمهدي وعمل كل ما يريد تحت هذا الشعار الديني حتى ولو كان يريد هدم كيان الاسلام وزلزلة أركانه.
لكن وجدت فرقة من الأباضية من الخوارج ذكرها البغدادي في الفرق الخارجة عن الاسلام التي تنتسب إليه وهم أتباع يزيد بن أبي أنيسة الخارجي البصري، ادعى زعيمهم هذا أن الله عز وجل يبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا من السماء وينسخ بشرعه شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وزعم أن أتباع ذلك النبي المنتظر هم الصابئون المذكورون في القرآن (3). إلا أنهم لم يقولوا بأن ذلك الرسول هو " المهدي المنتظر " (4).
الصوفية:
وللصوفية مصادر كثيرة للمعرفة في زعمهم، كالخضر وتوجيهاته