اهتمام العلماء بموضوع المهدي قديما وحديثا نظرا إلى أهمية الموضوع ولما له من آثار في المجتمع الاسلامي بل في المجتمع الانساني كله ونظرا إلى حرص المسلمين على المحافظة على كل ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من عقائد وأعمال وأخلاق ومعاملات وأخبار الأمم الماضية أو القادمة أو المغيبات التي تتعلق بالدار الآخرة وغيرها، فقد اهتم العلماء والمحدثون بجمع الأحاديث الواردة في المهدي أيضا.
وطرق المحدثين في جمع الأحاديث مختلفة فمنهم من جمعها باعتبار الصحابة أي حديث كل صحابي في موضع واحد وهذه طريقة المسانيد ومنهم من يجمعها باعتبار شيوخه أي حديث كل شيخ في موضع واحد وهي طريقة المعاجم ولكن أكثر الطرق رواجا لدى المحدثين هي جمع الأحاديث حسب المواضيع مرتبة في كتب وأبواب وهي طريقة الجوامع والسنن. وفي هذه الطريقة تظهر انطباعات المؤلف وأفكاره عن طريق تراجم أبوابه. وهنا سأذكر بعض المحدثين الذي عرفت أنهم اهتموا بموضوع المهدي في كتبهم.
1 - عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري:
أبو بكر الصنعاني. توفي 211 ه صاحب المصنف المعروف.