سنة إلى أن آل الامر إلى يزيد بن الوليد الناقص فكتب إليه الأمان وكما يقول ابن كثير: " حتى خرج من بلاد الترك وصار إلى المسلمين ورجع عن موالاة المشركين إلى نصرة الاسلام وأهله ولما تولى الخلافة مروان بن محمد خرج الحارث من جديد وكان معه الجهم بن صفوان - صاحب الفرقة الجهمية - وكان يدعو الناس إلى الحارث بن سريج ويقرأ عليهم سيرته في المساجد والطرقات - حتى تصدى له نصر بن سيار أمير خراسان فقتل كثيرا من أصحابه ومنهم الجهم بن صفوان ثم اتفق الحارث وابن الكرماني (1) على نصر بن سيار ولكن بعد مدة اختلفا فيما بينهما فوقع بينهما القتال فانهزم أصحاب الحارث فقتل مع مائة من أصحابه وذلك في رجب سنة 128 ه (2).
2 - المهدي العباسي:
وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله أبي جعفر المنصور ولد في سنة 127 ه وقيل في 121 ه وقيل 126 ه، وتوفي سنة 169 ه.
لقبه أبو جعفر المنصور بالمهدي لموافقته في الاسم الوارد في الحديث. قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
" لما كان الحديث المعروف عند السلف والخلف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المهدي " يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي " صار يطمع كثير من الناس أن يكون هو المهدي حتى سمى المنصور ابنه محمد ولقبه