ما آن للسرداب أن يلد الذي * كلمتوه بجهلكم ما آنا فعلى عقولكم العفاء فإنكم * ثلثتم العنقاء والغيلانا (1) ولما رأى هؤلاء أن الأحاديث الثابتة الواردة في المهدي تقضي على أسطورتهم بالبطلان فهي تنص على كون المهدي اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم أبيه اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم ووجدوا أنفسهم في موقف حرج، بدؤوا في اختلاق أكاذيب وتأويلات مضحكة:
1 - اختلقوا أحاديث ليس لها زمام ولاخطام ونسبوها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى علي وغيره وزعموا بها أنه ابن الحسن العسكري حتى أنهم لم يتورعوا عن ذكر اسمه بالصراحة في هذه الأحاديث المخترعة (2).
2 - صاروا يؤولون أحاديث المهدي الصحيحة بتأويلات مضحكة أو ينكرونها فمنهم من ذهب إلى حذف هذه الكلمة من الرواية وذكر " اسمه اسمي " فقط (3) وأنكر زيادة " أسم أبيه اسم أبي " وزعم أن اللازم طرحها والاعراض عنها إن لم يمكن تأويلها (4).
ومنهم من زعم أن هذه الرواية محرفة والصواب " اسم أبيه اسم ابني " بالنون يعني الحسن (5).
ومنهم من لجأ إلى تحريف معناها: فقالوا: إن المراد بأبيه هو جده، وهو الحسين وكنيته أبو عبد الله فمعناه محمد بن أبي عبد الله وجعلت