أعناقهم ثم أقام خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم ثم خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات. قلت ويبلغ عدد هؤلاء هذا. (وإنما استغرب ذلك لان الخلفاء الراشدين وبني أمية وسائر حكام المسلمين إلى زمن جعفر الصادق لا يبلغ عددهم عشر معشار هذا العدد).
فقال جعفر الصادق: نعم منهم ومن مواليهم. وفي رواية أخرى: إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأوا سيرتنا إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء.
وروى جابر الجعفي عن أبي عبد الله قال: إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فيها القرآن على ما أنزل فأصعب ما يكون على من حفظ اليوم (أي على ما حفظه الناس من المصحف العثماني كما هو في زمن جعفر الصادق) لأنه يخالف فيه التأليف.
وروى عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا قام قائم آل محمد حكم الناس بحكم داود!.
وروى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله قال: يخرج مع القائم عليه السلام من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا من قوم موسى وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسليمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا.
وهذه النصوص منقولة بالحرف وبكل أمانة من كتاب عالم من أعظم علمائهم وهو الشيخ المفيد مروية بأسانيدهم المكذوبة - بلا شك - على آل البيت الذين كان من أكبر مصائبهم أن يكون هؤلاء الكذابون خاصة شيعتهم وكتاب الشيخ المفيد مطبوع في إيران ونسخه الأثرية محفوظة وموجودة.
... وقال السيد المرتضى في كتاب " المسائل الناصرية ": إن أبا بكر وعمر يصلبان يومئذ على شجرة في زمن المهدي أي إمامهم الثاني عشر الذي يسمون قائم آل محمد، وتكون تلك الشجرة رطبة قبل الصلب فتصير