المهدي هو ابن العسكري لا غير، ويا له من خذلان.
ومن هنا يتضح أن هذه العقيدة المضحكة بمهدية ابن العسكري بتفاصيلها عقيدة زائفة ولو كانت سليمة وصحيحة لما احتاج المؤلف إلى كل هذا التمويه والتلبيس، فإن الحق أبلج والباطل لجلج.
وكتابه ملئ من مثل هذا النوع من " التحقيق " واكتفيت بذكر نموذج واحد فقط والله أعلم.
الحاجة إلى دراسة الموضوع دراسة علمية:
لقد لا حظنا في الصفحات الماضية أقوال الناس وآراؤهم المتباينة في مسألة المهدوية كما رأينا ادعاءات الفرق والطوائف المختلفة في تعيين المهدي المنتظر واستغلال بعض الناس هذه الفكرة للوصول إلى المطامع الشخصية من السلطة والقيادة، وكيف قامت على أثرها الفتن والمشاكل والحروب التي أقلقت المسلمين في كثير من الأحيان فماذا كان رد فعل علماء الأمة إزاء هذه المشكلة؟
لقد تناولها كثير من العلماء بالبحث والتنقيب وألف كتب كثيرة في هذا الموضوع.
ولكن اختلفت آراءهم أيضا إزاء هذه المشاكل فقسم منهم مال إلى سد هذا التيار الجارف من الادعاءات بالاعتماد على كثير من الخرافات والأساطير المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين، وجعلوها من علامات المهدي المنتظر وأصبح المهدي كأنه من نسيج الخيال وأحيط بعلامات وخوارق وإرهاصات حرم منها حتى الأنبياء.
وقام أناس آخرون فحاولوا إبطال هذه الفكرة من أساسها وأنها كلها موضوعة مختلقة ليست من الإسلام في شئ.
وإزاء هذا الخضم من القيل والقال وقف المسلم العادي حيران وقد