يابسة بعده " (1).
ولهم في هذا الباب خرافات وأكاذيب كثيرة منسوبة إلى جعفر الصادق وإلى غيره من أئمة أهل البيت بحيث أن إحصائها يحتاج إلى سفر ضخم ولا يسع هذا الكتاب لكل تلك الأكاذيب.
ومن أكاذيبهم أيضا أن المهدي المزعوم هذا سيخرج مصحف فاطمة وهو غير المصحف الموجود الان وقد نسب الكليني صاحب الكافي إلى جعفر الصادق أنه قال: " وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام... مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد. مكثت فاطمة بعد النبي خمسا وسبعين يوما صبت عليها مصائب من الحزن لا يعلمها إلا الله فأرسل الله إليها جبرئيل يسليها يعزيها ويحدثها عن أبيها وما يحدث لذريتها وكان علي يستمع ويكتب ما سمع. حتى جاء منه مصحف قدر القرآن ثلاث مرات ليس فيه شئ من حلال ومن حرام ولكن فيه علم ما يكون " (2).
هذا نموذج مختصر من تلك الأساطير والأكاذيب التي يحكونها حول المهدي المنتظر المزعوم. فقد ثبت تاريخيا أن الحسن العسكري مات ولم يعقب وقد مات عقيما. وقد نص على ذلك ابن جرير وابن قانع وغيرهما من المؤرخين. قال محب الدين الخطيب:
" إنه شخصية موهومة نسبت كذبا للحسن العسكري الذي مات عن غير ولد وصفى أخوه جعفر تركته على أنه لا ولد له وللعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب في تلك الأزمان لا يولد منهم مولود إلا سجل فيه ولم يسجل فيه للحسن العسكري ولد. ولا يعرف العلويون المعاصرون