فتوى بضرورة تطهير الحرم الشريف من هذه الشرذمة الباغية المارقة ولو بالقوة واتخذ ولاة الامر في المملكة العربية السعودية حرسها الله الاجراءات اللازمة للقضاء على فتنتهم التي استمرت نحو أسبوعين ذهبت ضحيتها مجموعة من الناس حتى تم استئصال شرهم واستراح المسلمون من هذه البلية.
8 - الرجل الأشوري أو المهدي الصهيوني:
قبل أن أقدم الكتاب للطبع اطلعت على كتاب نشرته دار الاعتصام في القاهرة عام 1409 ه / 1989 م وألفه مؤلفه سعيد أيوب في ذي القعدة 1406 ه / يوليو 1986 م بعنوان " المسيح الدجال، قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى ".
ذكر المؤلف فيه بعض الحقائق معتمدا على الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة إلا أنه خلطها بكثير من الأوهام والتخيلات من الأحاديث الواهية والموضوعة والإسرائيليات القديمة وما يسمى بالجفر عند الإمامية والإسرائيليات الحديثة من مؤلفات الغربيين في تفسيرات كتبهم المقدسة وأضاف إليها استنتاجاته الخاصة وتحليلاته وتصوراته الشخصية.
فأخرج للناس خليطا عجيبا من الحقائق والتخيلات فضاعت فيه الحقائق لان الحقيقة تكون حقيقة عندما تكون وحدها أما إذا امتزجت واختلطت بالأوهام والتخيلات فإنها تختفي وتضيع والأحاديث الموضوعة ليست إلا تخيلات مختلقيها نسبوها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لترويجها والنصوص المحرفة من التوراة والإنجيل ليست إلا تخيلات وتصورات محرفيها أدخلوها في الكتب المقدسة لترويجها وكذلك ما زورته أصابع التخريب المعاصرة المسماة بالبنائين الأحرار " الماسونية " لتضليل الناس وتدمير الأديان والقيم الانسانية.
والغريب أن المؤلف يؤمن بكل هذا الخليط إيمانا يفوق الوصف فلا يستنكف من السخرية والاستهزاء بالذين قد يشكون في تلك الأمور أو بعضها.