المجال لذكرها هنا (1).
وهكذا قامت هذه الحركة الإباحية باستغلال فكرة المهدية وعاثت في الأرض فسادا مدة طويلة. قال ابن تيمية:
" إن طوائف ادعى كل منهم أنه المهدي المبشر به مثل مهدي القرامطة الباطنية الذي أقام دعوتهم بالمغرب وهم من ولد ميمون القداح وادعوا أن ميمونا هذا من ولد محمد بن إسماعيل وإلى ذلك انتسبت الإسماعيلية. وهم ملاحدة في الباطن خارجون عن جميع الملل أكفر من الغالية كالنصيرية ومذهبهم مركب من مذهب المجوس والصابئة والفلاسفة مع إظهار التشيع. وجدهم رجل يهودي كان ربييا لرجل مجوسي وقد كانت لهم دولة وأتباع وقد صنف العلماء كتبا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم مثل كتاب القاضي أبي بكر الباقلاني والقاضي عبد الجبار الهمداني وكتاب الغزالي ونحوهم " (2).
وقال السيوطي: " إن أكثرهم زنادقة خارجون عن الاسلام ومنهم من سب الأنبياء ومنهم من أباح الخمر ومنهم من أمر بالسجود له والخير رافض خبيث لثيم يأمر بسب الصحابة رضي الله عنهم ومثل هؤلاء لا تنعقد له بيعة ولا تصح لهم إمامة ".
قال أبو الحسن القابسي (3):
" إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه من العلماء والعباد أربعة آلاف رجل