(خاتمة).
ختم الله لنا بالحسنى ومن علينا بالنظر إلى وجهه الكريم الأسنى قد صرح جماعة من الأئمة بتواتر أحاديث أخر عديد ة ولكنهم توزعوا فيها.
(منها) حديث ما زال جبريل يوصيني بالجار قال بتواتره من يقول بالعدد في التواتر.
(ومنها) حديث النظر إلى علي عبادة ورد من رواية أحد عشر صحابيا بعدة طرق قال السيوطي في التعقبات وتلك عدة التواتر في رأي جماعة.
(ومنها) حديث أنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا مقطوع السر قال الحاكم في المستدرك تواترت به الأخبار وتعقبه الذهبي في تلخيصه وقال لا نعلم صحة ما ذكره فكيف يكون متواترا والقول بأنه أراد بتواتره شهرته لأنه جاءت أحاديث كثيرة في ذلك من الحفاظ من صححها ومنهم من ضعفها ومنهم من ر آها من الحسان لا ما اصطلح عليه المحدثون بعيد وكذا قول علي القاري يجوز أن يكون الشئ متواترا عند بعض دون بعض بعيد بالنسبة للذهبي والحاكم وانظر شرح الشفا للشهاب وشرح همزية البوصيري لابن حجر المكي وحاشية الحقني عليه.
(ومنها) حديث إباحة أكل الخيل أورده الطحاوي في شرح معاني الآثار من حديث جابر بن عبد الله وأسماء بنت أبي بكر ثم ذكر أن الآثار به صحيحة متواترة ورده بعضهم بأنه مجازفة بل لم يخرج عن كونه خبر آحاد وإن كان صحيحا.
(ومنها) حديث أن لله تسعة وتسعين اسما الحديث زعم ابن عطية أنه متواتر في نفسه ومن حديث أبي هريرة ورده في فتح الباري.
(ومنها) حديث ويل لمن قرأ هذه الآية ثم لم يتفكر فيها يعني * (إن في خلق السماوات والأرض) * ذكر بعضهم أنه متواتر بل حكى الاجماع على تواتره وفيه نظر فإن المخرجين له لم يذكروه إلا من حديث عائشة فكيف يكون مع ذلك متواترا فضلا عن أن يجمع على تواتره نعم في معناه ما أخرجه