(3) وابن عمر (4) وأبي بن كعب (5) وأنس (6) وأبي هريرة وجاء موقوفا على الصديق وحذيفة وابن عباس وابن مسعود وجاء عن جماعة من التابعين كما بسطه في البدور وقال قال البيهقي هذا تفسير قد استفاض واشتهر فيما بين الصحابة والتابعين ومثله لا يقال إلا بتوقيف وقال يحيى بن معين عندي سبعة عشر حديثا كلها صحاح وزاد عليه في البدور اثنين وساق ألفاظ الجميع عازيا لمخرجيهم وقال أنها بلغت مبلغ التواتر عندنا معاشر أهل الحديث اه.
وفي نواهد الأبكار وشواهد الأفكار للسيوطي رحمه الله هذا التفسير هو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصا في تفسير هذه الآية فيما أخرجه مسلم في صحيحه وعن أصحابه أبي بكر وحذيفة وأبي موسى وعبادة بن الصامت وغيرهم والأحاديث والآثار بهذا التفسير كثيرة أوردتها في التفسير المأثور اه.
وفي مطالع المسرات ما نصه والنظر إلى وجه الله سبحانه في الجنة جائز عقلا وثابت نقلا بالكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقوله للذين أحسنوا الحسنى وزيادة وقوله ولدينا مزيد وقوله * (كلا أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * يعني الكفار وقد بلغ ما جاء مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين في تفسير هذه الآيات بالرؤية مبلغ التواتر وأما السنة فقد ثبتت الرؤية من حديث نحو العشرين صحابيا كلها أحاديث مسندة صحيحة إلى ما يتبعها من المراسيل والمعضلات والموقوفات والمقطوعات وأما الاجماع فقد أجمع عليها أهل السنة قبل ظهور أهل البدع والأهواء الذين أعماهم الضلال اه وانظر الدر المنثور لدى تفسير هذه الآية.
* 1 * [خاتمة المؤلف] (قلت) وهذا ما تيسر الآن جمعه وذكره من الأحاديث المتواترة اللفظ أو المعنى على ما في بعضها ومجموعها ثلاثمائة حديث وعشرة أحاديث وباب الزيادة فيها مفتوح للمستزيد ومنتهى العلم إلى الله المجيد فإن الأحاديث المتواترة المعنى كثيرة جدا وما ذكرت منها إلا ما وقفت وقت التقييد على من نص أنه متواتر تكميلا للفائدة بضم الشئ إلى مثله أو نظيره.