299 أن الجنة والنار مخلوقتان الآن ذكر في إرشاد الساري أن كون النار مخلوقة الآن أي وكذا الجنة مما تواترت به الأخبار تواترا معنويا.
وقال ابن كثير في تفسيره لدى قوله أعدت للكافرين ما نصه:
وقد استدل كثير من أئمة السنة بهذه الآية على أن النار موجودة الآن لقوله تعالى أعدت أي أرصدت وهيئت وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك منها تحاجت الجنة والنار ومنها استأذنت النار ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف و حديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حجر ألقي من شفير جهنم منذ سبعين سنة الآن وصل إلى قعرها وهو عند مسلم وحديث صلاة الكسوف وليلة الإسراء وغير ذلك من الأحاديث المتواترة في هذا المعنى وقد خالفت المعتزلة بجهلهم في هذا المعنى ووافقهم القاضي منذر بن سعيد البلوطي قاضي الأندلس اه منه.
300 (لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي).
قال السفاريني في شرحه لعقيدته قال الحافظ السيوطي وحديث لكل نبي دعوة الخ متواتر ورد من حديث:
(1) أبي هريرة أخرجه الشيخان ومن حديث (2) أنس (3) وجابر أخرجهما مسلم (4) وعبد الله ابن عمرو (5) وعبادة بن الصامت.
(6) وأبي سعيد الخدري أخرجها الإمام أحمد (7) وعبد الرحمان بن أبي عقيل أخرجه البزار والبيهقي اه.
(قلت) في المناهل للسيوطي والترغيب للمنذري أن الشيخين اتفقا