304 (شفاعتي يوم القيامة حق).
(شفاعتي يوم القيامة حق فمن لم يؤمن بها لم يكن من أهلها).
ذكر السيوطي في الجامع أنه أخرجه ابن منيع يعني في المعجم عن زيد بن أرقم وبضعة عشر من الصحابة قال المناوي في شرحيه ومن ثم أطلق عليه التواتر اه.
(قلت) مثل هذا لا يكفي في إثبات التواتر لكن سهل إطلاقه هنا كون أحاديث الشفاعة مطلقا أو في المذنبين متواترة المعنى وقد أورد في الجامع أيضا حديث شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي وفي لفظ آخر لأهل الذنوب من أمتي وفي آخر خيرت بين الشفاعة وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفي أترونها للمؤمنين المتقين لا ولكنها للمذنبين المتلوثين الخطائين وذكر الأول من رواية:
(1) أنس (2) وجابر (3) وابن عباس (4) وابن عمر (5) وكعب بن عجرة والثاني من رواية (6) أبي الدرداء والثالث من رواية (7) ابن عمر (8) وأبي موسى وقال السعد في شرح النسفية بعد ذكر حديث شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ما نصه:
وهو مشهور بل الأحاديث في باب الشفاعة متواترة المعنى اه.
وقال الشهاب في شرح الشفا لما تكلم على شفاعته صلى الله عليه وسلم في بعض المذنبين ممن استوجب دخول النار ما نصه:
وهذه الشفاعة ثابتة بأحاديث كثيرة بلغ مجموع طرقها التواتر ولا يعتد بمن أنكرها من الخوارج والمعتزلة اه.
وقال التقي السبكي في شفاء السقام لما تكلم على الشفاعة المختصة به صلى الله عليه وسلم وهي الإراحة من طول الوقوف وتعجيل الحساب وهي الشفاعة العظمى قال ولم ينكرها أحد وعلى الشفاعة فيمن دخل النار من المذنبين ما نصه: