كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٥ - الصفحة ٤١٧
عليه في المبسوط (1) والوسيلة (2) والجامع (3) والشرائع (4)، وهو بعص من أساسها أبقته قريش خارجا منها شبه الدكات، لما كانت الأموال الطيبة قاصرة عن بنائها كما كانت فضيقوها، معرب چادربند، أي الموضع الذي يشد فيه أستار الكعبة بالأطناب، ويسمى التأزير، لأنه كالإزار لها.
وهل يحيط بالكعبة من جوانبها؟ فالذي في التذكرة (5) وتفسير النظام للنيشابوري، والعرض للرافعي: أنه مختص بما بين الركن العراقي والشامي.
والذي في تاريخ تقي الدين الفاسي المالكي الإحاطة بجوانبها الثلاثة غير الذي في الحجرة لكونه من الكعبة. والذي في تحرير النووي وتهذيبه (6) الإحاطة أيضا، قال: لكن لا يظهر عند الحجر الأسود، وقد أحدث في هذه الأزمان عنده شاذروان. قال في التحرير: قال أبو الوليد الأزرقي في تاريخ مكة: طول الشاذروان في السماء ستة عشر إصبعا وعرضه ذراع (7). والذراع أربع وعشرون إصبعا.
وقال في التهذيب: ارتفاعه من الأرض في بعض المواضع نحو شبرين، وفي بعضها نحو شبر ونصف، وعرضه في بعضها نحو شبرين ونصف، وفي بعضها نحو شبر ونصف (8).
(ولو كان يمس الجدار بيده في موازاة الشاذروان صح) طوافه، وهو أحد وجهي الشافعية (9)، لصدق أنه طائف بالبيت، لخروج معظمه منه. ومنعه

(١) المبسوط: ج ١ ص ٣٥٧.
(٢) الوسيلة: ص ١٧٣.
(٣) الجامع للشرائع: ص ١٩٧.
(٤) شرائع الاسلام: ج ١ ص ٢٦٧.
(٥) تذكرة الفقهاء: ج ١ ص ٣٦١ س ٢١.
(٦) تهذيب الأسماء واللغات: ج ٢ ص ٨٠ مادة " حجر ".
(٧) أخبار مكة: ج ١ ص ٣١٠.
(٨) تهذيب الأسماء واللغات: ج ٢ ص ١٧٢ مادة " شذر " (٩) المجموع: ج ٨ ص ٢٤.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة