أقسم اللحظ بيننا ان في اللحظ * لعنوان ما تجن الصدور إنما البر روضة فإذا ما * كان بشر فروضه وغدير قوله: " وآس بينهم في اللحظة "، أي اجعلهم أسوة، وروى: " وساو بينهم في اللحظة " والمعنى واحد.
واستظهر به: اجعله كالظهر.
والنخوة الكبرياء: والأثيم المخطئ المذنب.
وقوله: وأسد به لهاه الثغر " استعارة حسنه.
والضغث في الأصل: قبضة حشيش مختلط يابسها بشئ من الرطب، ومنه أضغاث الأحلام " للرؤيا المختلطة التي لا يصح تأويلها، فاستعار اللفظة هاهنا، والمراد: امزج (1) الشدة بشئ من اللين (2 فاجعلهما كالضغث وقال تعالى: (وخذ بيدك ضغثا) 2).
قوله فاعتزم بالشدة " أي إذا جد بك الحد فدع اللين، فان في حال الشدة لا تغنى إلا الشدة، قال الفند الزماني:
فلما صرح الشر * فأمسى وهو عريان (3) ولم يبق سوى العدوان * دناهم كما دانوا قوله: " حتى لا يطمع العظماء في حيفك "، أي حتى لا يطمع العظماء في أن تمالئهم على حيف الضعفاء، وقد تقدم مثل هذا فيما سبق.
.