حق الجوار وصاحب الحقين جار مسلم لا رحم له، وصاحب الثلاثة جار مسلم ذو رحم، وأدنى حق الجوار ألا تؤذى جارك بقتار قدرك، إلا أن تقتدح له منها.
قلت: تقتدح تغترف، والمقدحة المغرفة.
وكان يقال: الجيران خمسة: الجار الضار السئ الجوار، والجار الدمث الحسن الجوار، والجار اليربوعي المنافق، والجار البراقشي المتلون في أفعاله، والجار الحسدلي (1) الذي عينه تراك وقلبه يرعاك.
وروى أبو هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وآله: " يقول اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة، فإن دار البادية تتحول ".
* * * قوله (عليه السلام): " الله الله في القرآن: أمرهما بالمسارعة إلى العمل به، ونهاهما أن يسبقهما غيرهما إلى ذلك، ثم أمرهما بالصلاة والحج.
وشدد الوصاة في الحج، فقال: " فإنه إن ترك لم تناظروا " أي يتعجل الانتقام منكم.
فأما المثلة فمنهي عنها، أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ان يمثل بهبار بن الأسود لأنه روع زينب حتى أجهضت، ثم نهى عن ذلك وقال: لا مثله المثلة حرام.
.