الناس إلى أنها العصر، لأنها بين صلاتي نهار وصلاتي ليل، وقد رووا أيضا في ذلك روايات بعضها في الصحاح وقياس مذهب الإمامية أنها المغرب، لان الظهر إذا كانت الأولى كانت المغرب الوسطى، إلا أنهم يروون عن أئمتهم (عليهم السلام) أنها الظهر، ويفسرون الوسطى بمعنى الفضلى، لان الوسط في اللغة هو خيار كل شئ، ومنه قوله تعالى: ﴿جعلناكم أمه وسطا﴾ (1)، وقد ذهب إلى أنها المغرب قوم من الفقهاء أيضا.
وقال كثير من الناس: إنها الصبح، لأنها أيضا بين صلاتي ليل وصلاتي نهار، ورووا أيضا فيها روايات وهو مذهب الشافعي، ومن الناس من قال: إنها الظهر كقول الامامية ولم يسمع عن أحد معتبرا أنها العشاء إلا قولا شاذا ذكره بعضهم.
وقال: لأنها بين صلاتين لا تقصران .