شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٤٨
وتحله ومثله في المضاعف كثير أي أن في ذلك تغريرا بأنفسهما وتعريضا لهما أن يقتلا.
* * * وفى حديثه (إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته وقال انتعش نعشك الله وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض) (1).
قال وهصه أي كسره وعدا طوره أي قدره.
* * * وفى حديثه (حجوا بالذرية لا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها) (2).
قال أراد بالذرية هنا النساء ولم يرد الصبيان لأنه لا حج عليهم.
والإرباق جمع ربق وهو الحبل.
* * * وفى حديثه أنه وقف بين الحرتين - وهما داران لفلان - فقال: (شوى (3) أخوك حتى إذا أنضج رمد) (4).
هذا مثل يضرب للرجل يصنع معروفا ثم يفسده.
* * * وفي حديثه (السائبة والصدقة ليومها) (5).
قال السائبة المعتق.

(1) الفائق 1: 279، وقال: (الحكمة من الانسان: أسفل وجهه، ورفع الحكمة، كناية عن الإعزاز، لان من صفة الذليل أن ينكس ويضرب بذقنه وصدره. وقيل: الحكمة: القدر والمنزلة من قولهم: لا يقدر على هذا من هو أعظم حكمة منك).
(2) الفائق 1: 428.
(3) في الأصول: (ثوى)، وما أثبته من الفائق، وشوى، أي ألقى الشواء في النار، قال الزمخشري: (وهذا مثل، نحوه قولهم: (المنة تهدم الصنيعة).
(4) رمد: ألقاه في الرماد، والخبر في الفائق 1: 507 (5) الفائق 1: 630
(١٤٨)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الحج (1)، الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»
الفهرست