شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٥٩
يصلون بصلاته فقال (نعم البدعة هذه! والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون) (1).
قال الأوزاع الفرق يريد أنهم كانوا يصلون فرادى (2) يقال وزعت المال بينهم أي فرقته.
* * * وقوله (والتي ينامون عنها أفضل) يريد صلاة آخر الليل فإنها خير من صلاة أوله.
وفي حديثه أن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله تذاكروا الوتر فقال أبو بكر أما أنا فأبدا بالوتر وقال عمر لكني أوتر حين ينام الضفطى (3).
قال هو جمع ضفيط وهو الرجل الجاهل الضعيف الرأي.
ومنه ما روى عن ابن عباس أنه قال لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء فقيل أتقول هذا وأنت عامل لفلان؟ فقال: إن في ضفطات، وهذه إحدى ضفطاتي (4).
* * * وفى حديثه أنه قال في وصيته (إن توفيت وفى يدي صرمة ابن الأكوع فسنتها سنة ثمغ (5).

(1) الفائق 3: 159، 160.
(2) في الفائق: (يريد أنهم كانوا يتنفلون بعد صلاة العشاء فرقا، قال المسيب بن علس:
أحللت بيتك بالجميع وبعضهم * متفرق ليحل في الأوزاع (3) الفائق 3: 67 (4) الفائق 3: 67.
(5) الفائق 2: 21.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست