شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٣٧
وهو يضربه ضربا شديدا فقال: قتلت الرجل كم ضربته؟ قال ستين، قال (أقص عنه بعشرين (1)).
قال: معناه اجعل شدة هذا الضرب قصاصا بالعشرين التي بقيت من الحد فلا تضربه إياها.
* * * وفي حديثه أن رجلا أتاه فذكر له أن شهادة الزور قد كثرت في أرضهم، فقال (لا يؤسر أحد في الاسلام بشهادة (2) الزور فانا لا نقبل إلا العدول) (3).
قال لا يؤسر لا يحبس ومنه الأسير المسجون.
* * * وفى حديثه: أنه جدب السمر بعد عتمة (4).
جدبه (5) أي عابه ووصمه.
ومثل هذا الحديث في كراهيته السمر حديثه الاخر أنه كان ينش الناس بعد العشاء بالدرة ويقول انصرفوا إلى بيوتكم (6).
قال: هكذا روى بالشين المعجمة وقيل إن الصحيح (ينس) بالسين المهملة والأظهر أنه ينوش الناس بالواو، من التناوش قال تعالى (وأنى لهم التناوش) (7).
* * * وفى حديثه (هاجروا ولا تهجروا واتقوا الأرنب أن يحذفها أحدكم بالعصا ولكن ليذك لكم الأسل الرماح والنبل) (8).

(١) الفائق ٣: ٢٢٩ (٢) الفائق: (لشهداء السوء).
(٣) الفائق ١: ٣١.
(٤) الفائق: (الثمر).
(٥) الفائق ١: ١٦٤.
(٦) النهاية لابن الأثير 4: 145.
(7) سورة سبأ 52.
(8) الفائق 2: 445.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست