شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٤٩
وليومهما ليوم القيامة الذي فعل ما فعله لأجله.
* * * وفى حديثه (لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض وأرضهم فلا تتنازعوها، ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله).
قال: كره أن يشترى أرضهم المسلمون وعليها خراج فيصير الخراج منتقلا إلى المسلم وإنما منع من شراء رقيقهم لان جزيتهم تكثر على حسب كثرة رقيقهم فإذا ابتيع رقيقهم قلت جزيتهم وإذا أقلت جزيتهم يقل بيت المال.
* * * وفى حديثه في قنوت الفجر (وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق) (1).
قال: حفد العبد مولاه يحفد أي خدم، ومنه قوله تعالى (بنين وحفدة) (2) أي خدما وملحق اسم فاعل بمعنى لاحق من الحق وهو لغة في لحق يقال: لحقت زيدا وألحقته بمعنى.
* * * وفى حديثه (لا تشتروا الذهب بالفضة إلا يدا بيد هاء وهاء إني أخاف عليكم الرماء) (3).
قال الرماء الزيادة وهو بمعنى الربا يقال أرميت على الخمسين أي زدت عليها.

(١) النهاية ١: ٢٣٩ (٢) سورة النحل ٧٢.
(٣) النهاية 2: 107 هاء وهاء: صوت بعني خذ.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281