وليومهما ليوم القيامة الذي فعل ما فعله لأجله.
* * * وفى حديثه (لا تشتروا رقيق أهل الذمة فإنهم أهل خراج يؤدى بعضهم عن بعض وأرضهم فلا تتنازعوها، ولا يقرن أحدكم بالصغار بعد إذ نجاه الله).
قال: كره أن يشترى أرضهم المسلمون وعليها خراج فيصير الخراج منتقلا إلى المسلم وإنما منع من شراء رقيقهم لان جزيتهم تكثر على حسب كثرة رقيقهم فإذا ابتيع رقيقهم قلت جزيتهم وإذا أقلت جزيتهم يقل بيت المال.
* * * وفى حديثه في قنوت الفجر (وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك، ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق) (1).
قال: حفد العبد مولاه يحفد أي خدم، ومنه قوله تعالى (بنين وحفدة) (2) أي خدما وملحق اسم فاعل بمعنى لاحق من الحق وهو لغة في لحق يقال: لحقت زيدا وألحقته بمعنى.
* * * وفى حديثه (لا تشتروا الذهب بالفضة إلا يدا بيد هاء وهاء إني أخاف عليكم الرماء) (3).
قال الرماء الزيادة وهو بمعنى الربا يقال أرميت على الخمسين أي زدت عليها.