شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٥٠
وفى حديثه من لبد أو عقص أو ضفر فعليه الحلق) (1).
قال التلبيد أن تجعل في رأسك شيئا من صمغ أو عسل يمنع من أن يقمل.
والعقص والضفر فتل الشعر ونسجه * * * وفي حديثه ما تصعدتني خطبة (2) كما تصعدتني خطبة النكاح (3).
قال: معناه ما شق على وأصله من الصعود وهي العقبة المنكرة قال تعالى:
(سأرهقه صعودا) (4).
* * * وفى حديثه أنه قال لمالك بن أوس (يا مالك إنه قد دفت علينا من قومك دافة وقد أمرنا لهم برضخ فاقسمه فيهم) (5).
قال: الدافة جماعة تسير سيرا ليس بالشديد.
* * * وفى حديثه أنه سأل جيشا فقال (هل ثبت لكم العدو قدر حلب شاة بكيئة (6)؟).
قال البكيئة القليلة اللبن.
* * * وفى حديثه أنه قال في متعة الحج (قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلها وأصحابه، ولكن كرهت أن يظلوا بهن معرسين تحت الأراك ثم يلبون بالحج تقطر رؤوسهم) (7).

(1) الفائق 2: 446.
(2) الفائق: (شئ)، وفي اللسان: (ما تكاءدني شئ ما تكاءدني خطبة النكاح) (3) الفائق 2: 24 (4) سورة المدثر 17.
(5) الفائق 1: 402 (6) نهاية ابن الأثير 1: 90.
(7) الفائق 2: 136.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست