ومن حظه أيضا أن ينفق إبله حتى ينتابه التجار وغيرهم فيبتاعوها في مواضعها يستطرقونه لا يحتاج أن يعرضها عليهم.
* * * وفي حديثه أن العباس بن عبد المطلب سأله عن الشعراء فقال امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر (1).
قال خسف لهم من الخسيف وهي البئر تحفر في حجارة فيخرج منها ماء كثير وجمعها خسف.
وقوله (افتقر) أي فتح وهو من الفقير والفقير فم القناة.
وقوله (عن معان عور) يريد أن امرأ القيس من اليمن واليمن ليست لهم فصاحة نزار فجعل معانيهم عورا وفتح امرؤ القيس عنها أصح بصر * * * [ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر] فأما الحديث الوارد في فضل عمر فمنه ما هو مذكور في الصحاح ومنه ما هو غير مذكور فيها فمما ذكر في المسانيد الصحيحة من ذلك ما روت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وآله قال: (كان في الأمم محدثون فان يكن في أمتي فعمر) أخرجاه في الصحيحين وروى سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده نساء من قريش يكلمنه عالية أصواتهن فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب فدخل ورسول الله صلى الله عليه وآله يضحك قال: أضحك الله سنك يا رسول الله! قال عجبت من هؤلاء اللواتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب فقال عمر أنت