المساعاة زنا الإماء خاصة (1) قضى عمر في أولادهن في الجاهلية أن يسومن على آبائهم بدفع الاباء قيمتهم إلى سادات الإماء ويصير الأولاد أحرارا لاحقي النسب بآبائهم.
* * * وفي حديثه (ليس على عربي ملك ولسنا بنازعين من يد رجل شيئا أسلم عليهم ولكنا نقومهم الملة خمسا من الإبل) (2).
قال كانت العرب تسبى بعضها بعضا في الجاهلية فيأتي الاسلام والمسبي في يد الانسان كالمملوك له فقضى عمر في مثل هذا أن يرد حرا إلى نسبه وتكون قيمته على نفسه يؤديها إلى الذي سباه لأنه أسلم وهو في يده وقيمته كائنا ما كان خمس من الإبل (3).
قوله (والملة) أي تقوم ملة الانسان وشرعها.
* * * وفى حديثه لما ادعى الأشعث بن قيس رقاب أهل نجران لأنه كان سباهم في الجاهلية واستعبدهم تغلبا فصاروا كمماليكه فلما أسلموا أبوا عليه فخاصموه عند عمر في رقابهم فقالوا:
يا أمير المؤمنين إنما كنا له عبيد مملكه ولم نكن عبيد قن فتغيظ عمر عليه وقال:
(أردت أن تتغفلني!) (4).
يعنى أردت غفلتي.