والنزعة. والأبردة: برد يجده الرجل في أعضائه، وليس لقولهم: أصل كل داء البرد - معنى، إذا ذهبت به إلى البرد الذي هو ضد الحرارة - لأن في الأدواء ما يعلم أنه ليس من برد الزمان ولا برد الطباع. وحكي عن الفراء: أنه قال: يجوز أن يسمى الإكثار من الأكل: البرد، لأنه يبرد حرارة الجوع، كما يسمى النوم بردا ": لأنه يبرد حرارة العطش.
فأما البردان في حديث آخر: حدثني أحمد بن محمد الهزاني، حدثنا الرياشي، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن أبي جمرة، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى البردين دخل الجنة) فإنه عنى طرفي النهار، وهما البردان والأبردان.