تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث!!!
فقال له عمرو: إنما مثلك مثل الحمار يحمل أسفارا.
وقام شريح [بن هانئ] رضي الله عنه فقنع عمرو بن العاص بالسوط.
وطلب أهل الكوفة أبا موسى فوجدوه قد مضى.
[ومن هذا وكثير من أشباهه يستفاد قطعيا أن المنحرفين على علي كانوا] يعملون - كما ترى الخديعة في أمرهم كله ولا يحجزهم من ذلك خوف ولا مراقبة.
ورجع القوم إلى رأي الموفق المسدد وتصويبه، وإلى التلهف والندامة [عما خالفوه قبل] فقال بعضهم: كفرنا. وكفرت إفراطا بعد تقصير، وإغراقا في النزع بعد الضعف والوهن.