قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق وله شاهد من حديث أم سلمة عند أحمد ثالثها حديث سهل بن سعد أيضا (قوله وقال عمر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض) تقدم ذلك في الحديث الذي قبله موصولا وكانت بيعة علي بالخلافة عقب قتل عثمان في أوائل ذي الحجة سنة خمس وثلاثين فبايعه المهاجرون والأنصار وكل من حضر وكتب بيعته إلى الآفاق فأذعنوا كلهم الا معاوية في أهل الشام فكان بينهم بعدما كان (قوله عن أبيه) هو أبو حازم سلمة بن دينار (قوله إن رجلا جاء إلى سهل بن سعد) لم اقف على اسمه (قوله هذا فلان لأمير المدينة) أي عني أمير المدينة وفلان المذكور لم اقف على اسمه صريحا ووقع عند الإسماعيلي هذا فكان فلان بن فلان (قوله يدعو عليا عند المنبر قال فيقول ماذا) في رواية الطبراني من وجه اخر عن عبد العزيز بن أبي حازم يدعوك لتسب عليا (قوله والله ما سماه الا النبي صلى الله عليه وسلم) يعني أبا تراب (قوله فاستطعمت الحديث سهلا) أي سألته ان يحدثني واستعار الاستطعام للكلام لجامع ما بينهما من الذوق للطعام الذوق الحسي وللكلام الذوق المعنوي وفي رواية الإسماعيلي فقلت يا أبا عباس كيف كان امره (قوله أين ابن عمك قالت في المسجد) في رواية الطبراني كان بيني وبينه شئ فغاضبني (قوله وخلص التراب إلى ظهره) أي وصل في رواية الإسماعيلي حتى تخلص ظهره إلى التراب وكان نام أولا على مكان لا تراب فيه ثم تقلب فصار ظهره على التراب أو سفى عليه التراب (قوله اجلس يا أبا تراب مرتين) ظاهره ان ذلك أول ما قال له ذلك وروى ابن إسحاق من طريقه وأحمد من حديث عمار بن ياسر قال نمت انا وعلي في غزوة العسيرة في نخل فما أفقنا الا بالنبي صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله يقول لعلي قم يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب وهذا ان ثبت حمل على أنه خاطبه بذلك في هذه الكائنة الأخرى ويروى من حديث ابن عباس ان سبب غضب علي كان لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ولم يؤاخ بينه وبين أحد فذهب إلى المسجد فذكر القصة وقال في آخرها قم فأنت أخي أخرجه الطبراني وعند ابن عساكر نحوه من حديث جابر بن سمرة وحديث الباب أصح ويمتنع الجمع بينهما لان قصة المؤاخاة كانت أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وتزويج علي بفاطمة ودخوله عليها كان بعد ذلك بمدة والله أعلم * رابعها حديث ابن عمر (قوله حدثنا حسين) هو ابن علي الجعفي وأبو حصين بفتح أوله والمهملتين وسعد بن عبيدة بضم العين (قوله جاء رجل إلى ابن عمر) تقدم في مناقب
(٥٨)