الزهري عن سالم عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم في الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت علي بن المديني يقول في حديث سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم من فاته العصر فكأنما وتر أهله وماله. قال علي قلت لسفيان فان ابن أبي ذئب يسنده عن نوفل بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمعته منه ووعاه قلبي وحفظته كما انك هاهنا عن سالم عن أبيه. رواه مسلم في الصحيح عن عمرو الناقد عن سفيان وأخرجه من حديث عمرو بن الحارث عن ابن شهاب الزهري كذلك وكذلك رواه معمر وإبراهيم ابن سعد عن الزهري.
(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا ابن أبي فديك حدثني ابن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن نوفل بن معاوية الديلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله. قال ابن شهاب فقلت يا أبا بكر أتدري أية صلاة هي قال ابن شهاب انه بلغني ان عبد الله بن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ورواه أبو داود الطيالسي عن ابن أبي ذئب وقال في آخره قال الزهري فذكرت ذلك لسالم فقال حدثني أبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك صلاة العصر. وقد روى صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود عن نوفل بن معاوية مثل حديث أبي هريرة يعني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن الا ان أبا بكر يزيد فيه ومن الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله. وهو مخرج في الصحيحين والحديث محفوظ عنهما جميعا. رواه عراك بن مالك عنهما معا نوفل بن معاوية و عبد الله بن عمر اما بلاغا أو سماعا.
(أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة قالا ثنا أبو عمرو بن بجيد ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه ان عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري ان صل العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ وان صل العتمة ما بينك وبين ثلث الليل فان أخرت فإلى شطر الليل ولا تكن من الغافلين. قال وحدثنا مالك عن نافع مولى عبد الله بن عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى عماله ان أهم أمركم عندي الصلاة من حفظها أو حافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع وكتب ان صلوا الظهر إذا كان الفئ ذراعا إلى أن يكون ظل كل شئ مثله والعصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت