في هذا الموضع، فانصرنا من عندها فلبثا أياما، ثم أتياها، ومعهما وردان ابن مجالد الذي كلفته مساعدة ابن ملجم، وذلك في ليلة الجمعة، لتسع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربعين، قال أبو الفرج: هكذا في رواية أبي مخنف. وفي رواية أبي عبد الرحمان السلمي انها كانت ليلة سبع عشرة من شهر رمضان، فقال لها ابن ملجم: هذه الليلة هي التي وعدت فيها صاحبي ووعداني ان يقتل كل واحد منا صاحبه الذي يتوجه إليه، فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم، وتقلدوا سيوفهم، ومضوا فجلسوا مقابل السدة التي كان يخرج منها علي. قال الشيخ المفيد وأبو الفرج (6): وقد كان ابن ملجم اتى الأشعث بن قيس في هذه الليلة فخلا به في بعض نواحي المسجد، (7) فمر بهما حجر بن عدي فسمع الأشعث وهو يقول لابن ملجم:
(١٠٩)