تلافيك ما فرط من صمتك أيسر عليك من إدراك ما فات من منطقك، واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء، فحسن التدبير مع الاقتصاد أبقى لك من الكثير معا لفساد، والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور، والمرء أحفظ لسره، ولربما سعى فيما يضره.
وإياك والاتكال على الأماني فإنها بضائع النوكى، وتثبط عن الآخرة والأولى (5) ومن خير حظ الدنيا القرين الصالح، فقارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن منهم، ولا يغلبن عليك سوء الظن فإنه لن يدع بينك وبين أحد [ظ] صلحا.
أذك قلبك بالأدب، كما تذكي النار بالحطب (6) واعلم أن كفر النعمة لؤم، وصحبة الأحمق شؤم (7) ومن