وكل نفسك في أمورك كلها إلى الله عز وجل، فإنك تكلها إلى كهف كاف (خ ل)] حريز، ومانع عزيز، وأخلص المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان، وأكثر الاستخارة له، واعلم أن من كان مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن كان لا يسير، فان الله تعالى قد أبى إلا خراب الدنيا وعمارة الآخرة، فإن قدرة أن تزهد فيها زهدك كله فافعل ذلك، وإن كنت غير قابل نصيحتي إياك، فاعلم علما يقينا أنك لن تبلغ أملك ولا تعدو اجلك (2) فإنك في سبيل
(٧)