نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٥ - الصفحة ٣٣
واعف عمن من ظلمك، وادع لمن نصرك، وأعط من حرمك، وتواضع لمن أعطاك، واشكر الله كثيرا على ما أولاك، واحمده على ما أبلاك (6).
ومنه أيضا:
لا تستعمل من لا يصدقك ولا يصدق قولك فينا وإلا فالله خصمك وطالبك، ولا تول أمر السوق ذا بدعة وإلا فأنت أعلم.
ومن هذا الكتاب أيضا:
واعلم يا رفاعة أن هذه الامارة أمانة فمن جعلها خيانة فعليه لعنة الله إلى يوم القيامة، ومن استعمل خائنا فإن محمدا [صلى الله عليه وآله] برئ منه في الدنيا والآخرة.

(6) وف صفقتك أي أتمم وكمل المتاع الذي تبيع وتضرب يدك على يد المشتري عند عقد البيع، والصفقة - كضربة -: ضرب اليد على اليد في البيع.
وقوله: (على ما أولاك) أي على ما أعطاك وجعلك واليا عليه. و (أحمده على ما أبلاك) أي على ما امتحنك به من النعماء وما تشتهيه نفسك، ومن الضراء وما يكرهه هواك.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست