هي؟ فاعلم رحمك الله ان المعرفة من صنع الله عز وجل في القلب مخلوقة والجحود صنع الله في القلب مخلوق وليس للعباد فيهما من صنع ولهم فيهما الاختيار من الاكتساب فبشهوتهم الإيمان اختاروا المعرفة فكانوا بذلك مؤمنين عارفين وبشهوتهم الكفر اختاروا الجحود فكانوا بذلك كافرين جاحدين ضلالا وذلك بتوفيق الله لهم وخذلان من خذله الله فبالاختيار والاكتساب عاقبهم الله وأثابهم، الحديث (1).
[2132] 8 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... فالويل لمن أنكر المقدر وجحد المدبر وزعموا انهم كالنبات ما لهم زارع ولا لاختلاف صورهم صانع ولم يلجووا إلى حجة فيما ادعوا ولا تحقيق لما اوعوا وهل يكون بناء من غير بان أو جناية من غير جان (2).
[2133] 9 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:... ألا فالحذر الحذر من طاعة ساداتكم وكبرائكم الذين تكبروا عن حسبهم وترفعوا فوق نسبهم وألقوا الهجينة على ربهم وجاحدوا الله على ما صنع بهم مكابرة لقضائه ومغالبة لآلائه فإنهم قواعد أساس العصبية ودعائم أركان الفتنة وسيوف عتزاء الجاهلية... (3).
[2134] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين انه كتب في عهده الشريف إلى مالك الأشتر:... أمره بتقوى الله وإيثار طاعته واتباع ما أمر به في كتابه من فرائضه وسنته التي لا يسعد أحد إلا باتباعها ولا يشقى إلا مع جحودها وإضاعتها وأن ينصر الله سبحانه بقلبه ويده ولسانه فإنه جل اسمه قد تكفل بنصر من نصره وإعزاز من أعزه... (4).
للشيخ والنجاشي سند معتبر بهذا العهد الشريف كما مر منا مرارا.