يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون) (١).
والوجه الخامس من الكفر كفر البراءة وذلك قوله عز وجل يحكي قول إبراهيم (عليه السلام):
﴿كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده﴾ (٢) يعني تبرأنا منكم وقال يذكر إبليس وتبرئته من أوليائه من الانس يوم القيامة (إني كفرت بما أشركتموني من قبل) (٣) وقال: ﴿إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا﴾ (4) يعني يتبرء بعضكم من بعض (5).
[2131] 7 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن عبد الرحيم القصير قال كتبت على يدي عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك اختلف الناس في أشياء قد كتبت بها إليك فإن رأيت جعلت فداك أن تشرح لي جميع ما كتبت إليك اختلف الناس جعلت فداك بالعراق في المعرفة والجحود فأخبرني جعلت فداك أهما مخلوقتان واختلفوا في القرآن فزعم قوم ان القرآن كلام الله غير مخلوق وقال آخرون كلام الله مخلوق وعن الاستطاعة أقبل الفعل أو مع الفعل فإن أصحابنا قد اختلفوا فيه ورووا فيه وعن الله تبارك وتعالى هل يوصف بالصورة وبالتخطيط فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إلي بالمذهب الصحيح من التوحيد وعن الحركات أهي مخلوقة أو غير مخلوقة؟ وعن الإيمان ما هو؟ فكتب صلى الله عليه على يدي عبد الملك بن أعين سألت عن المعرفة ما