الرواية معتبرة الإسناد.
[2138] 4 - المفيد رفعه وقال: روي عن عبد العظيم الحسني، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام وقل لهم أن لا تجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومرهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة، ومرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم واقبال بعضهم على بعض والمزاورة فإن ذلك قربة إلي. ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا فاني آليت على نفسي انه من فعل ذلك واسخط وليا من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين وعرفهم ان الله قد غفر لمحسنهم وتجاوز عن مسيئهم إلا من أشرك به أو آذى وليا من أوليائي أو أضمر له سوء فإن الله لا يغفر له حتى يرجع عنه فإن رجع عنه وإلا نزع روح الإيمان عن قلبه وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك (1).
[2139] 5 - الطوسي بسنده إلى محمد بن قولويه، عن سعد، عن محمد بن عبد الله المسمعي، عن ابن أسباط، عن محمد بن سنان، عن داود بن سرحان قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اني لاحدث الرجل الحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيأول حديثي على غير تأويله اني أمرت قوما أن يتكلموا ونهيت قوما فكل يأول لنفسه يريد المعصية لله ولرسوله فلو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي أصحابه إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياءا وأمواتا اعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي هؤلاء القوامون بالقسط هؤلاء القوامون بالقسط وهؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون (2).