صوم الأربعاء والخميس والجمعة للتوبة والغسل والصلاة لها [١٨٩٣] ١ - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وامي إنني أدخل كنيفا لي ولي جيران عندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن، فقال: لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيهن إنما هو سماع اسمعه بأذني، فقال: لله أنت أما سمعت الله عز وجل يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) (١). فقال: بلى لكأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله من أعجمي ولا عربي لا جرم إنني لا أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله فقال له: قم فاغتسل وسل ما بدا لك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك، أحمد الله وسله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره إلا كل قبيح والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا (٢).
الرواية معتبرة الإسناد.
[١٨٩٤] ٢ - الصدوق، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: ﴿توبوا إلى الله توبة نصوحا﴾ (3) قال: هو صوم يوم الأربعاء و [يوم] الخميس و [يوم] الجمعة (4).
قال الصدوق: معناه أن يصوم هذه الأيام ثم يتوب.