التحرز عن مواضع التهمة [1456] 1 - الصدوق، عن أبي أحمد القاسم بن محمد السراج، الهمذاني بهمذان، عن محمد بن أحمد الضبي، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري، عن عبيد الله بن موسى، عن سفيان الثوري قال: لقيت الصادق بن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) فقلت له: يا ابن رسول الله أوصني فقال لي: يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا أخ لملوك، ولا راحة لحسود، ولا سؤدد لسييء الخلق، فقلت: يا ابن رسول الله زدني، فقال لي: يا سفيان ثق بالله تكن مؤمنا، وارض بما قسم الله لك تكن غنيا، وأحسن مجاورة من جاورته تكن مسلما، ولا تصحب الفاجر فيعلمك من فجوره، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل، فقلت: يا ابن رسول الله زدني، فقال لي:
يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينقل من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فقلت: زدني يا ابن رسول الله فقال لي: يا سفيان أمرني والدي (عليه السلام) بثلاث ونهاني عن ثلاث، فكان فيما قال لي: يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم، ثم أنشدني [فقال] عليه السلام:
عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت يعتاد موكل بتقاضي ما سننت له * في الخير والشر فانظر كيف تعتاد (1)