الجاه [2100] 1 - في الفقه الرضوي: عليك بطاعة الأب وبره والتواضع والخضوع والاعظام والإكرام له وخفض الصوت بحضرته فإن الأب أصل الابن والابن فرعه لولاه لم يكن يقدره الله أبذلوا لهم الأموال والجاه والنفس وقد روي أنت ومالك لأبيك فجعلت له النفس والمال تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر وبعد الموت بالدعاء لهم والترحم عليهم فانه روي انه من بر أباه في حياته ولم يدع له بعد وفاته سماه الله عاقا ومعلم الخير والدين يقوم مقام الأب ويجب له مثل الذي يجب له فاعرفوا حقه.
واعلم ان حق الأم ألزم الحقوق وأوجب لأنها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا ووقت بالسمع والبصر وجميع الجوارح مسرورة مستبشرة بذلك فحملته بما فيه من المكروه والذي لا يصبر عليه أحد رضيت بأن تجوع ويشبع وتظمأ ويروى وتعرى ويكتسي وتظله وتضحي فليكن الشكر لها والبر والرفق بها على قدر ذلك وإن كنتم لا تطيقون بأدنى حقها إلا بعون الله وقد قرن الله عز وجل حقها بحقه فقال: (اشكر لي ولوالديك إلي المصير) (1).
[2101] 2 - في التفسير المنسوب إلى الامام العسكري (عليه السلام): قوله عز وجل (وآتوا الزكاة) أي من المال والجاه وقوة البدن فمن المال مواساة إخوانك المؤمنين ومن الجاه إيصالهم إلى ما يتقاعسون عنه لضعفهم عن حوائجهم المقررة في صدورهم وبالقوة معونة أخ لك قد سقط حماره أو جمله في صحراء أو طريق وهو يستغيث فلا يغاث تعينه حتى