[2140] 6 - الكراجكي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: إياكم والجدال (جدل خ ل) فانه يورث الشك في دين الله (1).
[2141] 7 - أبو منصور الطبرسي، باسناده عن أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال ذكر عند الصادق (عليه السلام) الجدال في الدين وان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) قد نهوا عنه فقال الصادق (عليه السلام): لم ينه عنه مطلقا لكنه نهى عن الجدال بغير التي هي أحسن أما تسمعون الله يقول: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) وقوله تعالى:
(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين والجدال بغير التي هي أحسن محرم وحرمه الله تعالى على شيعتنا وكيف يحرم الله الجدال جملة وهو يقول: (وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى) قال الله تعالى: (تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) فجعل علم الصدق والإيمان بالبرهان وهل يؤتى بالبرهان إلا في الجدال بالتي هي أحسن قيل: يا ابن رسول الله فما الجدال بالتي هي أحسن والتي ليست بأحسن؟ قال: أما الجدال بغير التي هي أحسن أن تجادل مبطلا فيورد عليك باطلا فلا ترده بحجة قد نصبها الله تعالى ولكن تجحد قوله أو تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به باطله فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة لأنك لا تدري كيف المخلص منه فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين، اما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته وضعف في يده حجة له على باطله واما الضعفاء منكم فتغم قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل واما الجدال التي هي أحسن فهو ما أمر الله تعالى به نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت واحياءه له فقال الله حاكيا عنه:
(وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم) فقال الله في الرد