ما مضى والله زيد عمي وأصحابه إلا شهداء مثل ما مضى عليه علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأصحابه (1).
[1314] 8 - الطوسي باسناده إلى عائشة قال: لما مات إبراهيم بكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى جرت دموعه على لحيته فقيل له: يا رسول الله تنهى عن البكاء وأنت تبكي! فقال:
ليس هذا بكاء، إنما هذه رحمة، من لا يرحم لا يرحم (2).
[1315] 9 - محمد بن محمد بن الأشعث باسناده عن علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رخص في البكاء عند المصيبة وقال: النفس مصابة والعين دامعة والعهد قريب (3).
[1316] 10 - الشهيد الثاني قال: وروي انه لما مات عثمان بن مظعون كشف [رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)] عن وجهه الثوب فقبل بين عينيه ثم بكى بكاء طويلا فلما رفع السرير قال: طوباك يا عثمان لم تلبسك الدنيا ولم تلبسها (4).
الروايات في هذا المجال كثيرة إن شئت راجع وسائل الشيعة: 3 / 279، ومستدرك الوسائل: 2 / 459، كلاهما من طبع آل البيت.
البكاء لموت المؤمن [1317] 1 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سمعت أبا الحسن الأول (عليه السلام) يقول: إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها وأبواب السماء التي كان يصعد أعماله فيها وثلم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء لأن المؤمنين حصون الإسلام كحصون سور المدينة لها (5).