الخلقان؟ فقال له: يا جعفر إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى (عليه السلام): إن من حق الله على عباده أن يحدثوا له تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمه فلما أحدث الله عز وجل لي نعمة بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدثت لله هذا التواضع فلما بلغ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لأصحابه إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرفعكم الله وإن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله (1).
سند الرواية لا بأس به.
التواضع للعالم والمتعلم [1843] 1 - الكليني، عن محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[1844] 2 - الكليني، عن أحمد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد البرقي، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، رفعه قال: قال عيسى بن مريم (عليه السلام): يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة اقضوها لي، قالوا: قضيت حاجتك يا روح الله فقام فغسل أقدامهم فقالوا: كنا نحن أحق بهذا يا روح الله فقال: ان أحق الناس بالخدمة العالم، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم، ثم قال عيسى (عليه السلام):
بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر وكذلك في السهل ينبت الزرع لا في الجبل (3).