[١٤٧٥] ٥ - الطوسي، عن الحفار، عن
علي بن أحمد الحلواني، عن
محمد بن القاسم المقري، عن الفضل بن حباب، عن مسلم بن إبراهيم، عن أبان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن
ابن عباس قال: كنا جلوسا مع
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ هبط عليه الأمين جبرئيل ومعه جام من البلور الأحمر مملوءا مسكا وعنبرا وكان إلى
جنب رسول الله
علي بن أبي طالب وولداه الحسن والحسين عليهم التحية والإكرام فقال له: السلام عليك، الله يقرأ عليك السلام ويحييك بهذه التحية ويأمرك أن تحيي عليا وولديه، قال
ابن عباس: فلما صارت في كف
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هللت ثلاثا وكبرت ثلاثا ثم قالت بلسان ذرب طلق يعني الجام:
﴿بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى﴾ (١) فاشتمها
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحيى بها عليا فلما صارت في كف علي قالت: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (٢) فاشتمهما
علي (عليه السلام) وحيى بها الحسن فلما صارت في كف الحسن قالت: بسم الله الرحمن الرحيم (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) (٣) فاشتمها الحسن وحيى بها الحسين فلما صارت في كف
الحسين (عليه السلام) قالت: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسة نزد له فيها حسنا ان الله غفور شكور﴾ (٤) ثم ردت إلى
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: بسم الله الرحمن الرحيم
﴿الله نور السماوات والأرض﴾ (5). قال
ابن عباس: فلا أدري إلى السماء صعدت أم في الأرض توارت بقدرة الله تعالى عز وجل (6).