عبادة قال: لما كان من أمر الفضل بن سهل ما كان وقتل دخل المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يبكي وقال له: هذا وقت حاجتي إليك يا أبا الحسن فتنظر في الأمر وتعينني قال له:
عليك التدبير يا أمير المؤمنين وعلينا الدعاء فلما خرج المأمون قلت للرضا (عليه السلام): لم أخرت أعزك الله ما قال لك أمير المؤمنين وابيته فقال: ويحك يا حسن لست من هذا الأمر في شيء قال فرآني قد اغتممت فقال وما لك في هذا لو آل الأمر إلى ما تقول وأنت مني كما أنت ما كانت نفقتك إلا في كمك وكنت كواحد من الناس (1).
[1485] 5 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن القاسم النوفلي قال قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا فقال: ان المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء فكلما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق وكلما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام فقلت له وتصعد روح المؤمن إلى السماء؟
قال: نعم قلت: حتى لا يبقى شيء في بدنه؟ فقال: لا لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء اذا لمات قلت فكيف تخرج؟ فقال: أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الأرض فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة (2).
[1486] 6 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن أبي عبد الله الرازي، عن سجادة، عن درست، عن أبي خالد السجستاني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خمس خصال من لم تكن فيه خصلة منها فليس فيه كثير مستمتع أولها الوفاء، والثانية التدبير، والثالثة الحياء، والرابعة حسن الخلق، والخامسة - وهي تجمع هذه الخصال - الحرية (3).